كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 20)

بالمطر (¬١) [٦٢٩٧]. (ز)

٧٣٥٧٠ - قال الحسن [البصري]: هو خلق الضحك والبكاء (¬٢). (ز)

٧٣٥٧١ - قال عطاء الخراساني: {وأَنَّهُ هُوَ أضْحَكَ وأَبْكى}، يعني: أفرحَ وأحزنَ (¬٣). (ز)

٧٣٥٧٢ - قال مقاتل بن سليمان: {وأَنَّهُ هُوَ أضْحَكَ وأَبْكى} أخبره عن صُنعه: يقول: أضحك واحدًا وأبكى آخر، وأيضًا أضحك أهل الجنة وأبكى أهل النار (¬٤). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٧٣٥٧٣ - عن قتادة، قال: سُئل عبد الله بن عمر: هل كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضحكون؟ قال: نعم، والإيمان في قلوبهم أعظمُ مِن الجبل (¬٥). (ز)

٧٣٥٧٤ - عن سِماك بن حرب، قال: قلت لجابر بن سَمُرة: أكنتَ تجالس النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم، وكان أصحابه يجلسون، ويتناشدون الشِّعر، ويذكرون أشياء مِن أمر الجاهلية، فيضحكون، ويتبسّم معهم إذا ضحكوا. يعني: النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬٦). (ز)

٧٣٥٧٥ - عن جبّار الطائي، قال: شهدتُ جنازة أُمّ مُصعب بن الزبير، وفيها عبد الله بن عباس، فسمعنا أصوات نوائح، فقلتُ: يا أبا عباس، يُصنَع هذا وأنت هاهنا؟! فقال: دَعْنا منك، يا جبّار، فإنّ الله أضحك وأبكى (¬٧). (١٤/ ٥٣)
---------------
[٦٢٩٧] ذكر ابنُ القيم (٣/ ٨٥) في معنى: {وأَنَّهُ هُوَ أضْحَكَ وأَبْكى}: أن «الضحك والبكاء فعلان اختياريان، فهو -سبحانه- المُضحِك المُبكِي حقيقة، والعبد هو الضاحك الباكي حقيقة. وتأويل الآية بخلاف ذلك إخراج للكلام عن ظاهره بغير موجب». ثم علَّق بقوله: «ولا منافاة بين ما يُذكَر من تلك التأويلات وبين ظاهره، فإنّ إضحاك الأرض بالنبات، وإبكاء السماء بالمطر، وإضحاك العبد وإبكاءه بخلْق آلات الضحك والبكاء له؛ لا ينافي حقيقة اللفظ وموضوعه ومعناه، من أنه جاعل الضحك والبكاء فيه، بل الجميع حقّ».
_________
(¬١) تفسير الثعلبي ٩/ ١٥٥، وتفسير البغوي ٧/ ٤١٨.
(¬٢) تفسير الثعلبي (ط: دار التفسير) ٢٤/ ١٦٨.
(¬٣) تفسير الثعلبي ٩/ ١٥٤، وتفسير البغوي ٧/ ٤١٨، وعقبه: لأن الفرح يجلب الضحك، والحزن يجلب البكاء.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ١٦٦.
(¬٥) أخرجه البغوي ٧/ ٤١٨.
(¬٦) أخرجه البغوي ٧/ ٤١٨.
(¬٧) أخرجه ابن أبي شيبة ٣/ ٢٨٥.

الصفحة 759