كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 20)

السَّماواتِ وما فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِنهُ}، قال: منه النور، والشمس، والقمر (¬١). (١٣/ ٢٩٤)

٧٠٢٢٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- في قوله: {وسَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وما فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِنهُ}، قال: كلّ شيء هو مِن الله، وذلك الاسم فيه اسم مِن أسمائه، فذلك جميعًا منه، ولا ينازعه فيه المنازعون، واستيقِنْ أنه كذلك (¬٢). (١٣/ ٢٩٤)

٧٠٢٣٠ - قال عبد الله بن عباس: {جَمِيعًا مِنهُ} كلّ ذلك رحمة منه (¬٣). (ز)

٧٠٢٣١ - عن طاووس، قال: جاء رجل إلى عبد الله بن عمرو بن العاص، فسأله: مِمَّ خُلِق الخلْق؟ قال: من الماء، والنور، والظلمة، والريح، والتراب. قال: فمِمَّ خُلق هؤلاء؟ قال: لا أدري. ثم أتى الرجل عبدَ الله بن الزبير، فسأله، فقال مثل قول عبد الله بن عمرو، فأتى ابنَ عباس، فسأله: مم خُلق الخلْق؟ قال: مِن الماء، والنور، والظلمة، والريح، والتراب. قال: فمِمَّ خُلق هؤلاء؟ فقرأ ابن عباس: {وسَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وما فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِنهُ}. فقال الرجل: ما كان ليأتي بهذا إلا رجلٌ مِن أهل بيت النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - (¬٤) [٥٩٣٩]. (١٣/ ٢٩٤)

٧٠٢٣٢ - قال مقاتل بن سليمان: {وسَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وما فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِنهُ} يعني: من الله، {إنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} في صُنع الله فيوحّدونه (¬٥). (ز)


{قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (١٤)}
نزول الآية:
٧٠٢٣٣ - قال عبد الله بن عباس -من طريق عطاء-: {قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا} يريد: عمر بن الخطاب خاصّة، وأراد بالذين لا يرجون أيام الله: عبد الله بن أُبيّ، وذلك
---------------
[٥٩٣٩] قال ابن كثير (٧/ ٢٥١): «هذا أثرٌ غريب، وفيه نكارة».
_________
(¬١) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٢١٣، وأبو الشيخ في العظمة (٦٨٧). وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٢١/ ٧٩.
(¬٣) تفسير البغوي ٧/ ٢٤٢.
(¬٤) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٢١٣ عن حميد الأعرج، والحاكم ٢/ ٤٥٢، والبيهقي في الأسماء والصفات (٨٢٩). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨٣٧.

الصفحة 76