نزول الآية:
٧٣٦٤٤ - عن أبي هريرة، قال: لَمّا نَزَلَتْ: {أفَمِن هَذا الحَدِيثِ تَعْجَبُونَ وتَضْحَكُونَ ولا تَبْكُونَ} بكى أصحابُ الصُّفَّة (¬٢) حتى جَرتْ دموعُهم على خدودهم، فلمّا سمِع رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حنينَهم بكى معهم، فبكينا ببكائه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يلِجُ النارَ مَن بكى مِن خشية الله، ولا يدخل الجنة مُصِرٌّ على معصية، ولو لم تُذنبوا لَجاء الله بقومٍ يُذنبون فيغفر لهم» (¬٣). (١٤/ ٥٩)
٧٣٦٤٥ - عن عبد الله بن عباس، قال: لَمّا نَزَلَتْ هذه الآيةُ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: {أفَمِن هَذا الحَدِيثِ تَعْجَبُونَ وتَضْحَكُونَ ولا تَبْكُونَ}، فما رُؤي النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بعدها ضاحِكًا حتى ذهب مِن الدنيا (¬٤). (١٤/ ٥٨)
٧٣٦٤٦ - عن صالح أبي الخليل، قال: لَمّا نَزَلَتْ هذه الآية: {أفَمِن هَذا الحَدِيثِ تَعْجَبُونَ وتَضْحَكُونَ ولا تَبْكُونَ}، فما ضحك النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك إلا أن يبتسم. ولفظ
---------------
[٦٣٠٤] نقل ابنُ عطية (٨/ ١٣٣) عن ابن جرير والزّجاج أن معنى: {كاشفة}: «هو من كشف السِّرِّ». ثم وجَّهه بقوله: «أي: ليس من دون الله من يكشف وقتها ويعلمه». ثم ذكر عن منذر بن سعيد -نقلًا عن الزهراوي-: «هو من كشف الضُّرِّ ودَفْعِه». ثم وجَّهه بقوله: «أي: ليس من يكشف هولها وخطبها».
_________
(¬١) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٢) أصحاب الصفة: هم فقراء المهاجرين، ومن لم يكن له منهم منزل يسكنه، فكانوا يأوون إلى موضع مظلل في مسجد المدينة يسكنونه. النهاية (صفف).
(¬٣) أخرجه ابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال ص ٧٧ (٢٢٨)، والبيهقي في الشعب ٢/ ٢٣٣ (٧٧٧)، والثعلبي ٩/ ١٥٨، من طريق محمد بن يونس الكديمي، عن عبد الله بن الربيع الباهلي، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة به.
وقال الألباني في الضعيفة ١٤/ ٤٣١ (٦٦٩٥): «موضوع».
(¬٤) أخرجه ابن مردويه -كما في تخريج أحاديث الكشاف ٣/ ٣٨٥ - .