كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 20)

عَبد بن حُمَيد: فما رُؤي النبي - صلى الله عليه وسلم - ضاحكًا ولا متبسّمًا حتى ذهب من الدنيا (¬١). (١٤/ ٥٨)

تفسير الآية:
٧٣٦٤٧ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {أفَمِن هَذا الحَدِيثِ}، قال: القرآن (¬٢). (١٤/ ٥٨)

٧٣٦٤٨ - قال مقاتل بن سليمان: {أفَمِن هَذا الحَدِيثِ} يعني: القرآن {تَعْجَبُونَ} تكذيبًا به، {وتَضْحَكُونَ} استهزاء، {ولا تَبْكُونَ} يعني: كفار مكة؛ مِمّا فيه من الوعيد (¬٣). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٧٣٦٤٩ - عن الحسن البصري -من طريق مبارك بن فَضالة- أنّه قرأ هذه الآية: {أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون}. قال: واللهِ، إن كان أكيس القوم في هذا الأمر لَمَن بكى، فأبكوا هذه القلوب، وابكوا هذه الأعمال، فإنّ الرجل لَتبكي عيناه وإنّه لَقاسي القلب (¬٤). (ز)

٧٣٦٥٠ - عن الفُضَيل بن عِياض -من طريق إبراهيم بن نصر-: مَن أُوتِي عِلمًا لا يزداد فيه خوفًا وحزنًا وبكاء خليقٌ بأن لا يكون أُوتي علمًا ينفعه. ثم قرأ: {أفَمِن هَذا الحَدِيثِ تَعْجَبُونَ وتَضْحَكُونَ ولا تَبْكُونَ} (¬٥). (ز)


{وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ (٦١)}
٧٣٦٥١ - عن أبي خالد الوالبي، قال: خرج عليُّ بنُ أبي طالب علينا وقد أُقيمت الصلاة، ونحن قيام ننتظره ليتقدم، فقال: ما لكم سامدون؛ لا أنتم في صلاة، ولا
---------------
(¬١) أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ٢٣٤، وأحمد -كما في تخريج أحاديث الكشاف ٣/ ٣٨٦ - ، وهناد (٤٧٣). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬٢) تفسير مجاهد ص ٦٢٩، وأخرجه الفريابي -كما في تغليق التعليق ٤/ ٣٢٢ - .
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ١٦٨.
(¬٤) أخرجه ابن المبارك في كتاب الزهد ١/ ٧٩، ووكيع في كتاب الزهد ١/ ٢٤٨ مختصرًا.
(¬٥) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان ٤/ ٤٢٧ - ٤٢٨ (١٦٧٢).

الصفحة 772