{هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (٢٠)}
٧٠٢٧٣ - عن عبد الله بن عباس: {هَذا بَصائِرُ لِلنّاسِ وهُدىً ورَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}، يريد: الذين أيقنوا أنّ اللَّه - عز وجل - لا شريك له، وأنّ محمدًا رسوله (¬٢). (ز)
٧٠٢٧٤ - قال مقاتل بن سليمان: {هَذا} القرآن {هَذا بَصائِرُ لِلنّاسِ} يقول: هذا القرآن بصيرة للناس من الضّلالة، {و} هو {هُدىً} مِن الضّلالة، {ورَحْمَةٌ} مِن العذاب لِمَن آمن به {لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} بالقرآن أنّه مِن الله تعالى (¬٣). (ز)
٧٠٢٧٥ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {هَذا بَصائِرُ لِلنّاسِ وهُدًى ورَحْمَةٌ}، قال: القرآن. قال: هذا كلّه إنما هو في القلب. قال: والسمع والبصر في القلب. وقرأ: {فَإنَّها لا تَعْمى الأَبْصارُ ولَكِنْ تَعْمى القُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} [الحج: ٤٦]، وليس ببَصَر الدنيا ولا بِسمْعها (¬٤). (ز)
{أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}
نزول الآية:
٧٠٢٧٦ - قال مقاتل بن سليمان: {أمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ} وذلك أنّ الله أنزل أنّ للمتقين عند ربّهم في الآخرة جنّات النعيم، فقال كفار مكة؛ بنو عبد شمس بن عبد مناف بمكة لبني هاشم ولبني عبد (¬٥) المطلب بن عبد مناف
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨٣٨.
(¬٢) أخرجه بكر بن سهل الدمياطي في تفسيره -كما في تاريخ قزوين للرافعي ٢/ ١٩٣ - من طريق سعيد بن محمد الهمداني.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨٣٨.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٢١/ ٨٧.
(¬٥) كذا في المطبوع، ولعله إدراج من النساخ، والصحيح: المطلب بن عبد مناف.