كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 20)

للمؤمنين منهم: إنّا نُعطى في الآخرة مِن الخير مثل ما تُعطَون. فقال الله تعالى: {أمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ} (¬١). (ز)

تفسير الآية:
٧٠٢٧٧ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {أمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ} الآية: لَعَمري لقد تفرّق القوم في الدنيا، وتفرّقوا عند الموت، فتباينوا في المصير (¬٢). (ز)

٧٠٢٧٨ - قال مقاتل بن سليمان: {أمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ} يعني: الذين عملوا الشرك، يعني: كفار بني عبد شمس {أنْ نَجْعَلَهُمْ كالَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ} من بني هاشم، وبني المطلب، منهم حمزة، وعلي بن أبي طالب، وعبيدة بن الحارث، وعمر بن الخطاب (¬٣). (ز)


{سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (٢١)}
٧٠٢٧٩ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {سَواءً مَحْياهُمْ ومَماتُهُمْ}، قال: المؤمن في الدنيا والآخرة مؤمن، والكافر في الدنيا والآخرة كافر (¬٤). (١٣/ ٢٩٧)

٧٠٢٨٠ - عن مجاهد بن جبر -من طريق قيس- {سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون}، قال: يموت المؤمن على إيمانه، ويُبعَث عليه، ويموت الكافر على كُفره، ويُبعَث عليه (¬٥). (ز)
٧٠٢٨١ - عن ليث -من طريق شيبان- في قوله: {سَواءً مَحْياهُمْ ومَماتُهُمْ}، قال: بُعِث المؤمن مؤمنًا حيًّا وميّتًا، والكافر كافرًا حيًّا وميّتًا (¬٦) [٥٩٤٤]. (ز)

٧٠٢٨٢ - قال مقاتل بن سليمان: {سَواءً مَحْياهُمْ} في نعيم الدنيا، {و} سواء {مَماتُهُمْ}
---------------
[٥٩٤٤] علَّق ابنُ عطية (٨/ ٥٩٨) على هذا القول بقوله: «مقتضى هذا الكلام أن لفظ الآية خبر».
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨٣٩.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٢١/ ٨٨.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨٣٩. ولا يخفى أن عمر ليس من بني هاشم أو المطلب.
(¬٤) تفسير مجاهد ص ٦٠٠، وأخرجه ابن جرير ٢١/ ٨٨.
(¬٥) أخرجه إسحاق البستي ص ٣٣٧.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ٢١/ ٨٩.

الصفحة 85