٧٠٣١٧ - عن عبد الله بن باباه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كأني أراكم بالكَوْم (¬١) دون جهنم جاثين». ثم قرأ سفيان: {وتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً} (¬٢). (١٣/ ٣٠١)
٧٠٣١٨ - عن سَلمان الفارسي -من طريق أبي عثمان النَّهدي- قال: {وتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً} في القيامة ساعة هي عشر سنين، يكون الناس فيها جُثاة على رُكَبهم، حتّى إنّ إبراهيم - عليه السلام - لَينادي: لا أسألك اليومَ إلا نفسي (¬٣). (ز)
٧٠٣١٩ - عن عبد الله بن عمر، في قوله: {وتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً}، قال: كلّ أُمّة مع نبيّها، حتى يجيء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على كَوْم قد علا الخلائق، فذلك المقام المحمود (¬٤). (١٣/ ٣٠٢)
٧٠٣٢٠ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {وتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً}، قال: مُسْتَوْفِزين (¬٥) على الرُّكَب (¬٦) [٥٩٥٠]. (١٣/ ٣٠١)
٧٠٣٢١ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق جويبر- {وتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً}، قال: مجتمعة (¬٧). (ز)
---------------
[٥٩٥٠] علق ابنُ عطية (٧/ ٦٠٤) على هذا القول بقوله: «وهي هيئة المذنب الخائف المعظّم، وفي الحديث: «فجثا عمر على ركبتيه»».
وذكر (٧/ ٦٠٣ - ٦٠٤) أن مجاهدًا قال: الأمة: الواحد من الناس. وانتقده مستندًا إلى اللغة، فقال: «وهذا قلق في اللغة، وإن قيل في إبراهيم - صلى الله عليه وسلم -: أمة، وقالها النبي - صلى الله عليه وسلم - في قسّ بن ساعدة، فذلك تجوّز على جهة التشريف والتشبيه».
_________
(¬١) أصل الكَوْم: من الارتفاع والعُلو. النهاية (كوم). قال الحافظ في فتح الباري ١١/ ٤٠٥: «بفتح الكاف والواو الساكنة: المكان العالي الذي تكون عليه أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -».
(¬٢) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٢١٣ - ٢١٤، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٧/ ٢٥٥ - ، والبيهقي في البعث -كما في فتح الباري ١١/ ٤٠٥ - . وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد.
(¬٣) أخرجه الثعلبي ٨/ ٣٦٦، وتفسير البغوي ٧/ ٢٤٦ - ٢٤٧.
(¬٤) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٥) أخرج إسحاق البستي ص ٣٣٩، وبعد رواية هذا الأثر عن سفيان بن عيينة، قال: المستوفز الذي لا يصيب الأرض منه إلا رُكبته وأطراف أصابعه. وفي اللسان (حفز، وفز) بمعنى: المستعجل، يريد القيام غير متمكِّن من الأَرض.
(¬٦) تفسير مجاهد ص ٦٠٠، وأخرجه من طريق ابن جريج كل من ابن أبي الدنيا في الأهوال ٦/ ٢٠٨ (١٧٨)، وابن جرير ٢١/ ١٠١، وإسحاق البستي ص ٣٣٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٧) أخرجه ابن أبي الدنيا في الأهوال ٦/ ٢٠٨ (١٧٩).