كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 20)

ويأتي في أحد أيضًا (¬1).
وأبو طلحة اسمه زيد بن سهل بن الأسود بن حرام الأنصاري النقيب، قال له - صلى الله عليه وسلم - حين تصدق بحائط: "بخ، ذلك مال رابح" (¬2).
وقوله: (أرى خدم سوقهما) هو جمع خدمه وهي الخلخال، وقال ابن فارس: جمعها خدام (¬3)، وقال الهروي: يقال: الخدمة سير غليظ، مثل: الحلقة تشد في رسغ البعير، ثم يشد إليه شراج نعلها، وسمي الخلخال خدمة لذلك (¬4).
ومعنا (مُجَوِّب بحجفة): مترس عليه يقيه بالحجفة، وهي الترس، والجوب: الترس.
وقوله: (وكان أبو طلحة رجلاً راميا شديد النقد كسر يومئذ قوسين أو ثلاثة) ضبط الدمياطي قوله (شديدًا) بالنصب، وأما الخطابي وتبعه ابن التين فقالا: قوله: (شديد القد) أي النزع، ولذلك أتبعه بقوله: (كسر قوسين أو ثلاثة). قال الخطابي: وتحتمل الرواية أن تكون بكسر القاف يريد وتر القوس (¬5).
و (النقد) سَيْرٌ يُعَدُّ من جلد غير مدبوغ.
وقوله: (يصيبُك سهم) قال القاضي عياض: كذا لهم وهو الصواب. وعند الأصيلي: يصبْك، وهو خطأ وقلب للمعنى.
¬__________
(¬1) سيأتي برقم (4564) كتاب المغازي، باب {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ}.
(¬2) سلف برقم (1461) كتاب: الزكاة، باب: الزكاة على الأقارب.
(¬3) "مجمل اللغة" 1/ 280.
(¬4) كما في "النهاية في غريب الحديث" 2/ 15.
(¬5) "أعلام الحديث" 3/ 1651 - 1652.

الصفحة 420