كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 20)

وفي "نوادر" أبي على الهجري: جهن الشيء يجهن جهونًا: إذا قرب من موت وغير ذلك، والجمع أجهان، والجهن الرزية في البحر غير متصلة بالبر مقدار غلوة، وإذا اتصلت الرزية إلى البر فهي شعب بفتح الشين مثل القبيلة، وهو: ابن زيد بن ليث بن سود -بضم السين المهملة وسكون الواو ثم دال مهملة- بن أسلم بضم اللام.
قال ابن حبيب: هذا، وأسلم بن القياتة بن غافوت الشاهد بن عك، وأسلم بن تدول بن تيم اللات بن رفيدة، هذِه الثلاثة مضمومة اللام، وكل ما عداها فهو أسلم بفتح اللام. وأخطأ أبو علي القالي حيث قال: كل ما في العرب أسلم فهو بالفتح إلا أسلم بن الحاف بن قضاعة (¬1).
قلت: وبالضم أيضًا عبد الله بن سلمة بن أسلم بن عمر، قلت: وأسلم بن الحاف ويقال: الحافي بن قضاعة، واسمه عمرو بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير بن سبأ، وقيل: قضاعة بن مالك بن عمرو بن زيد، وقيل: ابن مالك بن مرة بن عمرو بن زيد بن مرة بن مالك. وقيل: عمرو بن مالك بن ربيعة بن زيد بن مالك بن حمير بن سبأ.
وأما قول أبي عبيد البكري في كتابه "فصل المقال في شرح الأمثال": أهل العلم بالنسب مجمعون على أن معد بن عدنان ولد من المعصيين قضاعة وقنصًا ونزارًا وإيادًا.
وقال في كتابه "معجم ما استعجم": قضاعة اسمه عمرو بن معد بن عدنان (¬2). فغير جيد، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: "قضاعة هو ابن مالك بن حمير" (¬3) وقاله علماء النسب كذلك.
¬__________
(¬1) "الأمالي" 2/ 190.
(¬2) "معجم ما استعجم" 1/ 17.
(¬3) رواه الطبراني 7/ 116 (6554) من حديث سبرة بن معبد الجهني. وقال الهيثمي =

الصفحة 43