كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 20)

فقال: الشارع قال: "فاطمة بضعة مني" (¬1)، ولا أعدل ببضعة منه أحدا، وتوقف ابن التين فقال: الله أعلم أيهما أفضل خديجة أم عائشة.
فصل:
وقد سلف تفسير: "لا صخب فيه ولا نصب" وقال الداودي: الصخب: العيب، والنصب: المعوج، وقيل: بشرها بقصر من زمردة مجوفة، أو من لؤلؤة مجوفة، وبيت الرجل قصره وداره.
وقوله: (حَمْرَاءِ الشِّدْقَيْنِ)، يروى بالحاء والراء المهملتين، وبالجيم والزاي (¬2).
وقوله: (قَدْ أَبْدَلَكَ اللهُ خَيْرًا مِنْهَا)، في سكوته - صلى الله عليه وسلم - دلالة على فضل عائشة إلا أن يريد أحسن صورة وأصغر سنا (¬3).
¬__________
(¬1) سلف برقم (3714) كتاب فضائل أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، باب مناقب قرابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
(¬2) في هامش الأصل: لم أر هذا إلا من كلامه، أعني الضبط الثاني.
(¬3) في هامش الأصل: جاء في رواية أنه قال بعد كلامها: "والله ما أبدلني الله خيرا منها .. " فذكر الحديث.

الصفحة 433