الحديث الثاني:
حديث الأسود عَنْ عَبْدِ اللهِ: قَرَأَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - النَّجْمَ .. الحديث سلف في سجود التلاوة (¬1).
الحديث الثالث:
حديث عمرو بن ميمون عن عبد الله - رضي الله عنه - في قصة سلا الجزور، وقد سلف في الطهارة وغيرها (¬2)، والمراد بعبد الله: هو ابن مسعود من غير شك ولا مرية.
وعجب من الداودي في قوله: ذكر أنه عن عبد الله، وإنما تصح الرواية عن ابن عمرو ليس ابن عمر (¬3). وابن التين حيث قال: الظاهر أنه ابن مسعود؛ لأنه في الأكثر يطلقونه كذلك (¬4).
وقوله: (وأمية بن خلف أو أبي بن خلف). شعبة الشاك، وقد أسلفنا أنه أمية من غير شك، وهو الصحيح؛ لأن أبيَّا قتله - عليه السلام - بيده يوم أحد، طعنه بالعنزة، فقال: قتلني ابن أبي كبشة.
¬__________
(¬1) سلف برقم (1070) كتاب سجود القرآن، باب: سجدة النجم.
(¬2) سلف برقم (240) كتاب الوضوء، باب إذا ألقي على ظهر المصلي قذر أو جيفة لم تفسد عليه صلاته. وبرقم (520) كتاب الصلاة، باب المرأة تطرح عن المصلي شيئًا من الأذى، وبرقم (2934) كتاب الجهاد والسير، باب الدعاء على المشركين بالهزيمة والزلزلة، وبرقم (3185) كتاب الجزية والموادعة، باب: طرح جيف المشركين في البئر ولا يؤخذ لهم ثمن.
(¬3) قال الحافظ معقبًا - بعد ما حكى ذلك عن المصنف: ولم أر ما نسبه إلى الداودي في كلام غيره، فالله أعلم. اهـ "الفتح" 7/ 168.
(¬4) كذا بالأصل، عن ابن التين؛ بينما حكاه الحافظ في "الفتح" 7/ 167 عن ابن التين عن الداودي، ثم قال: وليس ذلك مطردًا، وإنما يعرف ذلك من جهة الرواة، وبسط ذلك مقرر في علوم الحديث.