كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 20)

فذكره. ورواه البخاري في الأدب أيضًا عن أبي اليمان، عن شعيب، عن الزهري، حدثني عوف بن مالك بن الطفيل -وهو ابن أخي عائشة لأمها- عن عائشة أنها حدثت أن ابن الزبير قال في بيع أو عطاء أعطته عائشة: والله لتنتهين عائشة أو لأحجرن عليها، فلما بلغها قالت: علي نذر إن كلمته .. الحديث (¬1).
فصل:
بنو زهرة تقرب من النبي - صلى الله عليه وسلم - من جهتين، هم أخواله وهم (من) (¬2) قريش، والزهريون هم بنو زهرة، واسمه المغيرة بن كلاب بن مرة، فيما ذكره الكلبي. وقال: كان يقال: صريحًا قريش ابنا كلاب. ووقع في "الصحاح" و"معارف ابن قتيبة" أن زهرة امرأة ينسب إليها ولدها دون الأب (¬3)، وهو غريب.
وقال ابن دريد: وزهرة فعلة من الزهر وهو الأرض وما أشبهه، ويكون من الشيء الزاهر وهو المضيء، من قولهم: أزهر النهار إذا أضاء (¬4).
فصل:
قال الداودي: وإنما ذكر ها هنا قول عثمان وجبير لذكر قرابتهم من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وذكر أن هاشمًا والمطلب وعبد شمس جد عثمان كانوا إخوة أبوهم عبد مناف.
وقوله: ("شيء واحد") كذا في الرواية: وذكره ابن التين بحذف
¬__________
(¬1) سيأتي برقم (6073)، باب: الكبر.
(¬2) من هامش الأصل وأعلاها: لعله سقط.
(¬3) "الصحاح" 2/ 674، "المعارف" ص70.
(¬4) "الاشتقاق" ص33.

الصفحة 48