كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 20)

ثم قال البخاري: تَابَعَهُ ابن إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو.
وَقَالَ عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ: قِيلَ لِعَمْرِو بْنِ العَاصِي.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ العَاصِي. متابعة ابن إسحاق رويناها في "سيرته" (¬1) أخرجها البزار عن أبي طلحة موسى بن عبد الله، ثنا بكر بن سليمان، عن محمد بن إسحاق، عنه (¬2).
وقول عبدة أسنده أبو عبد الرحمن في كتابه عنه به من مسند عمرو بن العاصي في كتاب التفسير (¬3).
وقول محمد بن عمرو أخرجه أبو القاسم في "معجمه" عن عبد بن عباد، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، عن محمد به (¬4). وكفى بالفاعل شقاوة، وبالصديق - رضي الله عنه - رفعة.
فصل: يتعلق بحديث ابن عباس الذي قبله:
روى الواحدي في "أسبابه" عن ابن عباس قال: أتى وحشي بن حرب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني أشركت وقتلت النفس وزنيت فنزلت {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} الآية [النساء: 48] فقال: لعلي ممن لا يشاء. فنزلت {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ} فقال: نعم، الآن لا أرى شرطًا فأسلم (¬5).
¬__________
(¬1) "سيرة ابن إسحاق" ص 212.
(¬2) "مسند البزار" 6/ 456.
(¬3) "تفسير النسائي" 2/ 251 - 252.
(¬4) رواه أبو القاسم الطبراني كما في "المجمع" 6/ 16.
(¬5) "أسباب النزول" ص 346.

الصفحة 482