كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 20)

وقولها: (وإني لفي أرجوحه) أي: العلو، قاله الداودي. وقال الجوهري: ترجحت الإرجوحة بالغلام: مالت (¬1) فأن أراد الداودي بالعلو نقيض (...) (¬2) فهي العليا، وإن أراد (...) (¬3) السفل، فليست (...) (¬4) وجه (...) (¬5).
وقولها: (حتى أوقفتني على باب الدار) كذا وقع، والمشهور في اللغة كما قال ابن التين: وقفت، ثلاثي.
وقولها: (وإني لأنهج حتى سكن بعض نفسي) قال ابن فارس: يقال: أتانا فلان ينهج أي: مبهورًا النفس (¬6).
وقال الهروي: معنى أنهج: أربو وأتنفس، يقال: نهج وأنهج (¬7). وقال أبو عبيدة: لا يقال: نهج.
وقال الداودي: معناه أنها خفق فؤادها من الروع، فإنها أحست شيئًا.
وقولهن: (على الخير والبركة) هو تفاؤل ودعاء.
وقولهن (على خير طائر) أي: على خير حظ ونصيب.
وقولها: (فلم يرعني إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) أي يفاجئني، وإنما يقال ذلك في الشيء (لا) (¬8) تتوقعه فيهجم عليك.
¬__________
(¬1) "الصحاح" 1/ 364 مادة: (رجح).
(¬2) كلمات غير واضحة بالأصل، وقد أشرنا قريبًا إلى علة ذلك. فانتبه.
(¬3): (¬5) السابق.
(¬6) "المجمل" 2/ 845 (مادة: نهج).
(¬7) "غريب الحديث" 2/ 42.
(¬8) في الأصل: (ألا)، والمثبت الأليق للسياق.

الصفحة 518