كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 20)

مفصلاً، وأعظم بما فرحوا به، وفي أخرى: لما قدم المدينة جعل النساء والصبيان يقلن (¬1):
طلع البدر علينا ... من ثنيات الوداع
وجب الشكرعلينا ... ما دعا لله داع
الحديث الثالث:
حديث عائشة رضي الله عنها في وعك أبي بكر وبلال سلف في آخر الحج، ودخولها على بلال عيادة (له) (¬2) -وهي من القرب- كان قبل نزول الحجاب.
الحديث الرابع:
حديث عثمان سلف في ترجمته، ذكره من حديث معمر عن الزهري به ثم قال: وقال بشر بن شعيب: حدثني أبي عن الزهري بمثله، وسلف هناك من حديث يونس عن الزهري (¬3)، ثم قال: تابعه إسحاق الكلبي: حدثني الزهري بمثله، وسلف هناك من حديث يونس عن الزهري.
الحديث الخامس:
حديث ابن عباس أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ بِمِنًى فِي آخِرِ حَجَّةٍ حَجَّهَا عُمَرُ، فَوَجَدَنِي، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، إِنَّ المَوْسِمَ يَجْمَعُ رَعَاعَ النَّاسِ وغوغاءهم، وَإِنِّي أَرى أَنْ تُمْهِلَ حَتَّى تَقْدَمَ المَدِينَةَ، فَإِنَّهَا دَارُ الهِجْرَةِ وَالسُّنَّةِ، وَتَخْلُصَ لأَهْلِ
¬__________
(¬1) في هامش الأصل: فيه نظر، وإنما قلن ذلك في مرجعه من []، وثنيات الوداع من جهة الشام لا من جهة مكة اهـ[قلت: الذي بين المعكوفين بياض، لكن قال الحافظ في "الفتح" 7/ 262: ولعل ذلك كان في قدومه من تبوك].
(¬2) تحرفت في الأصل: (لها)، والمثبت الصواب.
(¬3) سلف برقم (3696) كتاب فضائل الصحابة. باب مناقب عثمان بن عفان.

الصفحة 564