كتاب الكوكب الوهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج (اسم الجزء: 20)

٤٥٩٩ - (١٧٨١) (١٢٦) حدَّثنا شَيبَانُ بْنُ فَرُّوخَ. حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ. حَدَّثَنَا الْحَسَنُ؛ أن عَائِذَ بْنَ عَمْرٍو، وَكَانَ مِنْ أصْحَابِ رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ، دَخَلَ عَلَى عُبَيدِ الله بْنِ زِيادٍ. فَقَال: أَي بُنَيَّ! إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ شرَّ الرِّعَاءِ الْحُطَمَةُ". فَإيَّاكَ أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ" فَقَال لَهُ: اجْلِسْ. فَإِنَّمَا أَنْتَ مِنْ نُخَالةِ أَصْحَابِ مُحَمَّدِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ
ــ
استشهد المؤلف رابعًا لحديث عبد الله بن عمر بحديث عائذ بن عمرو رضي الله عنهم فقال.
٤٥٩٩ - (١٧٨١) (١٢٦) (حدَّثنا شيبان بن فروخ) الحبطي الأبلي (حدَّثنا جرير بن حازم) بن زيد الأزدي البصري ثقة، من (٦) (حدَّثنا الحسن) البصري (أن عائذ بن عمرو) بن هلال المزني أبا هبيرة البصري (وكان من أصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم) ومن ساداتهم وممن بايعه تحت الشجرة سكن البصرة وله بها دار له سبعة أحاديث اتفقا على واحد رضي الله عنه وذكر عن أبي بكر رضي الله عنه في الفضائل يروي عنه (خ م س) والحسن بن أبي الحسن في الجهاد ومعاوية بن قرة وأبو عمران الجوني مات في إمرة عبيد الله بن زياد في أيَّام يزيد بن معاوية سنة إحدى وستين (٦١) وهذا السند من رباعياته (دخل على عبيد الله بن زياد فقال) عائذ لعبيد الله (أي بني) أي يا بني تصغير شفقة (إنِّي سمعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول إن شر الرعاء) وأقبحهم وأخسهم ويقال فيه الرعاة جمع راع كقاض وقضاة ورام ورماة والراعي هو المراعي للشيء والقائم بحفظه أي إن أسوأ رعاة المواشي وأضرهم بها (الحطمة) بضم الحاء وفتح الطاء بوزن همزة ولمزة من صيغ المبالغة ويقال فيه الحطم بلا تاء وهو الراعي الظلوم للماشية يهشم بعضها ببعض وقال في النهاية الحطمة هو العنيف برعاية الإبل في السوق والإيراد والإصدار يلقى بعضها على بعض ويعسفها ولا يرحمها ضربه مثلًا لوالي السوء الذي يظلم الرعية ولا يرحمهم وفي المرقاة نقلًا عن الطيبي إنَّه لما استعار للوالي والسلطان لفظ الراعي أتبعه بما يلائم المستعار منه من صفة الحطم فالحطمة ترشيح للاستعارة اهـ (فإياك) أي باعد نفسك يا بني من (أن تكون منهم) أي من الحطمة (فقال) عبيد الله (له) أي لعائذ بن عمرو (اجلس) معنا أيها الشَّيخ (فإنما أنت من نخالة أصحاب محمَّد صَلَّى الله عليه وسلم) أي من سقطهم ورذائلهم يعني لست من أفاضلهم وعلمائهم وأهل

الصفحة 29