[الحكم]: المحفوظُ من حديثِ أبي هريرةَ كما سبقَ ((أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم انْصَرَفَ قَبْلَ أَنْ يُكَبِّرَ))، وأما روايةُ ((أَنَّهُ كَبَّرَ ثُمَّ انْصَرَفَ)) فلا تثبُتُ من حديثِ أبي هريرةَ، ولها شواهدُ من حديثِ أبي بَكْرةَ وأنسٍ وعليٍّ، ومرسَلِ ابنِ سِيرينَ، ومرسَلِ عطاءِ بنِ يَسارٍ، ولا تخلو الشواهدُ المتصلةُ من مقالٍ، فإما أن يُحمَلَ ذلك على التعددِ، وإلا فما في الصحيحين أصحُّ وأقوى، والله أعلم.
[التحقيق]:
هذه الرواية -التي فيها أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم انْصَرَفَ بَعْدَمَا كَبَّرَ- لها طريقان:
الأول:
رواه أحمدُ، قال: ثنا وَكِيعٌ، ثنا أسامة بن زيد، عن عبد الله بن يزيدَ مولى الأسودِ بنِ سفيانَ، عن ابنِ ثَوْبانَ، عن أبي هريرةَ، به.