كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 21)

(الميزان ٩٢٧).
وقال أبو حاتم: "ضعيفُ الحديثِ، منكَرُ الحديثِ، يحدِّثُ بالمناكيرِ، لا أعلمُ له حديثًا قائمًا" (الجرح والتعديل ٢/ ١٩٣).
وقال ابنُ حِبَّانَ: "في حديثِهِ مِن المناكيرِ والمقلوباتِ التي يعرِفها مَن ليس الحديثُ صناعتَه. روَى عن أبي حازمٍ عن سَهْلِ بنِ سعدٍ رضي الله عنه قال: غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ... "، وساقَ له هذا الحديثَ، وآخَر في فضْل العباس أيضًا، (المجروحين ١/ ١٢٧).
وفي ترجمته من (الكامل ١٢٨) ساقَ ابنُ عَدِي هذين الحديثين، وقال: "وهذان الحديثان في فضائل العباس ليس يَرويهما عن أبي حازمٍ غيرُ إسماعيلَ بنِ قَيْسٍ هذا"، ثم قال: "ولإسماعيلَ بنِ قَيْسٍ غيرُ هذا من الحديثِ، وعامَّةُ ما يرويه مُنكَرٌ" (١/ ٣٠١، ٣٠٢).
وبهذا أعلَّه ابنُ طاهرٍ، فذكرَ الحديثَ في (الذخيرة ٢٧٦٧)، ثم قال: "رواهُ إسماعيلُ بنُ قَيْسٍ، وإسماعيلُ ضعيفُ الحديثِ، منكَرُه".
فأمَّا الحاكمُ فقال: "هذا حديثٌ صحيحُ الإسنادِ، ولم يُخرجاهُ"! ! .
فتعقَّبه الذَّهَبي قائلًا: " إسماعيلُ ضعَّفوه" (المستدرك/ مع التلخيص: ٣/ ٣٢٦).
وكذا ضَعَّفَهُ في (السِّيَر ٢/ ٨٩)، وعدَّه مِن مناكير إسماعيلَ في (الميزان ١/ ٢٤٥).
وقال الهَيْثَميُّ: "رواه الطَّبَرانيُّ، وفيه أبو مُصْعَبٍ إسماعيلُ بنُ قَيْسٍ، وهو ضعيفٌ" (المجمع ١٥٤٧٦).

الصفحة 432