بصيغةِ التمريضِ؛ حيثُ قال في ترجمة زينبَ: "ويُروَى أنها دخلتْ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو يغتسِلُ ... " (الاستيعاب ٤/ ١٨٥٥).
وقد رُويَ الحديثُ مِن وجهٍ آخَرَ عن زينبَ، كما تراه في الروايةِ التاليةِ.
* * *
رِوَايَةُ: ((وَرَاءَكَ أَيْ لَكَاعِ)).
• وَفِي رِوَايَةٍ: عَنْ زَيْنَبَ، قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَغْتَسِلُ، فَأَخَذَ حَفْنَةً مِنْ مَاءٍ، فَضَرَبَ بِهَا وَجْهِي، وَقَالَ: ((وَرَاءَكِ أَيْ لَكَاعِ)).
[الحكم]: حسَنٌ بما تقدَّمَ، دون قولِه: (وَرَاءَكِ أَيْ لَكَاعِ)، فلا يصِحُّ.
[اللغة]:
اللُّكَع عند العرب: العبدُ، ثم استُعمِل في الحُمْقِ والذَّمِّ. يقال للرجل: لُكَع، وللمرأة: لَكَاع. وقد لَكِع الرَّجلُ يَلْكَعُ لَكْعًا فهو أَلْكَعُ. وأكثرُ ما يقعُ في النداءِ. وهو اللَّئيمُ. وقيل: الوَسِخ، وقد يُطْلَقُ على الصغيرِ. قاله ابنُ الأثيرِ في (النهاية في غريب الحديث والأثر ٤/ ٢٦٨).
قلنا: وقد أُطلِقَ هنا على الصغيرةِ، والله أعلم.