كتاب التحجيل في تخريج ما لم يخرج من الأحاديث والآثار في إرواء الغليل
وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه من وجوه كثيرة أنه كان يقرأ في صلاة الفجر بالسور الطوال: قرأ بسورة يوسف والنجم والزلزلة أخرجه عبد الرزاق: (2/116) وابن أبي شيبة في "المصنف": (1/355) وابن حزم في "المحلى": (4/104) ، والطحاوي: (1/181) . وقرأ بسورة الكهف ويوسف أخرجه الطحاوي: (1/180) . وقرأ بسورة البقرة أخرجه الطحاوي: (1/180) . وقرأ بسورة آل عمران أخرجه عبد الرزاق (2/115) . وكان يقرأ بسورة يوسف ويونس وقصار المثاني والمُفَصَّل أخرجه الطحاوي: (1/180) . إلى غير هذا من الآثار، وفي هذا دَلاَلَةٌ على دخوله صلاة الفجر بغَلَس.
وروي التغْلِيْس عن عمر من وجوه كثيرة غيرها.
وأما أثر عثمان بن عفان:
فأخرجه مالك في "الموطأ": (1/82) ومن طريقه البيهقي في "الكبرى": (2/389، 456) وفي "المعرفة": (2/297) (3/333) والطحاوي: (1/182) من طريق يحيى بن سعيد وربيعة بن أبي عبد الرحمن عن القاسم بن محمد أن الفرافصة بن عمير الحنفي قال: ما أخذت سورة يوسف إلا من قراءة عثمان رضي الله عنه إياها في الصبح من كثرة ما كان يرددها.
قال البيهقي رحمه الله تعالى:
(وذلك يدل على أنه يدخل فيها مغلساً) . انتهى.
وإسناده صحيح عن الفرافصة، وهو مستور ذكره ابن حبان في "الثقات"، ويُغْتفر في رواية مثله في الموقوف مالا يغتفر في المرفوع.
وأخرج ابن أبي شيبة: (1/321) عن عفان، وابن المنذر في "الأوسط": (2/377) عن ابن مهدي، كلاهما عن حماد بن سلمة