كتاب تفسير أسماء الله الحسنى للزجاج

وتر يحب الْوتر من أحصاها دخل الْجنَّة)
فَأول مَا نفسره من ذَلِك قَوْله من أحصاها
إعلم أَن الْعَرَب تعبر عَن كَثْرَة الشَّيْء وسعته بالحصى يُقَال عِنْده حَصى من النَّاس أَي جمَاعَة وَقَالَ الشَّاعِر
(ولسنا إِذا عد الْحَصَى بأقلة ... )
وَقَالَ الْكُمَيْت
(لكم مَسْجِدا الله المزوران والحصى ... لكم قبصه من بَين أثرى وأقترا)
وَيُقَال حصيت الْحَصَى إِذا عددته وأحصيته إِذا ميزته بعضه من بعض
وَقَالَ الشَّاعِر
(ويربي على عد الرمال عديدنا ... ونحصى الْحَصَاة بل تزيد على الْعد) وإحصاء الْعد من هَذَا

الصفحة 22