كتاب تفسير أسماء الله الحسنى للزجاج

وإلزام الصغار عَلَيْهِم وَأخذ الجزى عَنْهُم كَمَا قَالَ تَعَالَى ذكره {حَتَّى يُعْطوا الْجِزْيَة عَن يَد وهم صاغرون}
27 - السَّمِيع هُوَ فعيل فِي معنى فَاعل وَقد تقدم فِي مثله القَوْل وَالله تَعَالَى سامع وَسميع وَيَجِيء على قِيَاس قَول قطرب أَن يَقُول فِي سميع إِنَّه الَّذِي يسمع السِّرّ وسامع فِي كل شَيْء
وَيَجِيء فِي كَلَامهم سمع بِمَعْنى أجَاب من ذَلِك مَا يَقُوله الْمُصَلِّي عِنْد رُجُوعه من الرُّكُوع سمع الله لمن حَمده فسر على أَنه بِمَعْنى اسْتَجَابَ
وَقد أنْشد أَبُو زيد فِي النَّوَادِر
(دَعَوْت الله حَتَّى خفت أَلا ... يكون الله يسمع مَا أَقُول)
أَي لَا يُجيب
28 - الْبَصِير هَذَا فعيل فِي معنى مفعل كَمَا جَاءَ أَلِيم فِي معنى مؤلم

الصفحة 42