كتاب تفسير أسماء الله الحسنى للزجاج
وَقَالَ جرير
(بدأنا بالزيارة ثمَّ عدنا ... فَلَا بدئي جفوت وَلَا معادي)
60 - المعيد هُوَ الَّذِي أعَاد الْخَلَائق كلهم ليَوْم الْحساب كَمَا أبدأهم كَمَا قَالَ تَعَالَى {وَهُوَ الَّذِي يبْدَأ الْخلق ثمَّ يُعِيدهُ وَهُوَ أَهْون عَلَيْهِ}
61 - المحيي الله الَّذِي أَحْيَا الْخلق بِأَن خلق فيهم الْحَيَاة وَأَحْيَا الْموَات بإنزال الحيا وإنبات العشب وعنهما تكون الْحَيَاة وَقَالَ الله عز وَعلا {الَّذِي خلق الْمَوْت والحياة ليَبْلُوكُمْ أَيّكُم أحسن عملا}
62 - المميت الله تَعَالَى خلق الْمَوْت كَمَا أَنه خَالق الْحَيَاة لَا خَالق سواهُ اسْتَأْثر بِالْبَقَاءِ وَكتب على خلقه الْمَوْت
63 - الْحَيّ الْحَيّ يُفِيد دوَام الْوُجُود وَالله تَعَالَى لم يزل مَوْجُودا وَلَا يزَال مَوْجُودا
64 - القيوم هُوَ فيعول من قَامَ يقوم الَّذِي بِمَعْنى دَامَ لَا الْقيام الْمَعْرُوف وَقَالَ الله تَعَالَى ذكره {وَمِنْهُم من إِن تأمنه بِدِينَار لَا يؤده إِلَيْك إِلَّا مَا دمت عَلَيْهِ قَائِما} أَي دَائِما وَالله أعلم القيوم وَهُوَ الدَّائِم وَكَانَ من قِرَاءَة عمر بن الْخطاب رَحمَه الله {الْحَيّ القيوم}
الصفحة 56
98