كتاب القناعة لابن السني

20 - أَخْبَرَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: لَمَّا حَضَرَ سَلْمَانَ الْمَوْتُ بَكَى، فَقِيلَ لَهُ مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، وَأَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: §أَمَا إِنِّي لَا أَبْكِي جَزَعًا عَلَى الدُّنْيَا، وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيْنَا، فَتَرَكْنَا عَهْدَهُ: أَنْ تَكُونَ بُلْغَةُ أَحَدِنَا مِنَ الدُّنْيَا كَزَادِ الرَّاكِبِ قَالَ: فَلَمَّا مَاتَ نَظَرُوا فَإِذَا نَحْوٌ مِنْ قِيمَةِ ثَلَاثِينَ دِرْهَمًا
§بَابٌ أَقْنَعُ النَّاسِ هُمْ أَغْنَى النَّاسِ
21 - أَخْبَرَنِي أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، قَالَ: سَأَلَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَيْ رَبِّ، §أَيُّ عِبَادِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: أَكْثَرُهُمْ لِي ذِكْرًا قَالَ: يَا رَبِّ فَأَيُّ عِبَادِكَ أَغْنَى؟ قَالَ: أَقْنَعُهُمْ بِمَا أَعْطَيْتُهُ قَالَ: يَا رَبِّ، فَأَيُّ عِبَادِكَ أَعْدَلُ؟ قَالَ: مَنْ دَانَ مِنْ نَفْسِهِ

الصفحة 51