كتاب القناعة لابن السني

حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَبِيبَةَ، قَالَ: خَرَجَ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ إِلَى سَعْدٍ، وَهُوَ بِالْعَقِيقِ، فَقَالَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ بَقِيَّةُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ شَهَدْتَ بَدْرًا وَلَمْ يَبْقَ غَيْرُكَ، إِنَّمَا هُوَ مُعَاوِيَةُ بِالشَّامِ، فَلَوْ أَنَّكَ أَبْرَزْتَ لِلنَّاسِ نَفْسَكَ، وَدَعَوْتَهُمْ إِلَى الْحَقِّ لَمْ يَتَخَلَّفْ عَنْكَ رَجُلٌ فَقَالَ سَعْدٌ: أَقْعُدُ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ مِنْ عَهْدِي إِلَّا ظِمْئَيِ الدَّابَّةِ، أَضْرِبُ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ؟ إِنِّي سَمِعْتُ -[62]- رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§خَيْرُ الرِّزْقِ مَا يَكْفِي، وَخَيْرُ الذِّكْرِ مَا خَفِيَ»

الصفحة 61