كتاب درء اللوم والضيم في صوم يوم الغيم

قثنا إسماعيل بن الهيثم، قثنا أبو قتيبة، قثنا حازم بن إبراهيم البجلي عن سماك عن عكرمة.
عن ابن عباس قال: تمارى الناس في رؤية هلال رمضان، فقال بعضهم: اليوم. وقال بعضهم: غداً. فجاء أعرابي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكر أنه قد رآه، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله؟)). قال: نعم. فأمر النبي بلالاً فنادى في الناس: صوموا. ثم قال: ((صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين يوماً ثم صوموا، ولا تصوموا قبله يوماً)).
قال الخطيب: وهذا أولى أن يؤخذ به من حديث ابن عمر لما فيه من البيان الشافعي، واللفظ الواضح الذي لا يحتمل التأويل.
أخبرنا ابن عبد الخالق، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد، قثنا محمد بن عبد الملك، قثنا الدارقطني، قثنا عبد الله بن محمد بن زياد، قثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، قثنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح عن عبد الله بن أبي قيس.
عن عائشة قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتحفظ من هلال شبعان ما لا يتحفظ من غيره، ثم يصوم رمضان لرؤيته، فإن غم عليه عد ثلاثين يوماً ثم صام.

الصفحة 105