كتاب درء اللوم والضيم في صوم يوم الغيم

وروينا في حجتنا عنه أنه قال: (ثم أفطروا)، وإذا كان قد اختلف في هذا الحديث على هذه الأوصاف مع ما سبق من تضعيف ما يرويه سماك، وأنه قد يرفع ما ليس بمرفوعٍ، فيكف يحسن بالخطيب أن يعارض به الحديث المتفق على صحته؟!. ثم لا يستحيي ويقول: قد اختلفت الرواية عن ابن عمر اختلافاً يؤول إلى موافقة ما يقوله، وإنما روى عن ابن عمر النهي عن التقدم قبل رمضان. فما أقبح هذا التعصب البارد!.
والرابع: أن قوله: ((تماروا، فقال بعضهم: هو اليوم. وقال بعضهم: غداً)). دليل على أن ذلك الأمر كان في النهار لا عن غيمٍ، ويكون الأمر قد خفي عليهم في الصحو، وقد تتاركوا الرؤية فحينئذٍ يعدون ثلاثين ثم يصومون.
وأما حديث عائشة:
فيرويه معاوية بن صالح، قال أبو حاتم الرازي: لا يحتج به، وكان يحيى بن سعيد لا يرضاه، فإذا روى ابن مهدي عن معاوية بن يحيى زبره يحيى بن سعيد.

الصفحة 111