كتاب درء اللوم والضيم في صوم يوم الغيم

والجواب:
أما الحديث الأول: فراويه الواقدي قال أحمد بن حنبل: الواقدي كذاب. وقال يحيى بن معين: ليس بشيءٍ. وقال البخاري: متروك الحديث. وذكر أبو حاتم الرازي وأبو عبد الرحمن النسائي أنه كان يضع الحديث. وقال ابن عدي: أحاديثه غير محفوظةٍ، والبلاء منه.
وأما الحديث الثاني: فمحمولٌ على أن المراد به الشك في الصحو. وقد فسر أحمد بن حنبل الشك، فقال: الشك أن يشهد برؤيته واحدٌ فيرد الحاكم شهادته، أو أن تكون السماء مصحيةً ويتقاعد الناس عن طلب الهلال. وجميع ما روي في النهي عن صوم الشك محمولٌ على ذلك.

الصفحة 115