كتاب درء اللوم والضيم في صوم يوم الغيم

بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ الإمام العالم الأوحد، شيخ الإسلام، سيد العلماء، ناصر الحق جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن الجوزي -رحمه الله-:
الحمد لله الذي حفظ شرعه المنقول عن الرسول بأئمة حفاظ، يعرفون ما صح وما لا يصح من جميع الألفاظ، وكمل من شاء منهم بعرفان الفقه فتم بهم الحفاظ، فهم ينفون تحريف الغالين وانتحال المبطلين بغزارة العلم وقوة الاستيقاظ، وصلى الله على سيد الأنبياء محمدٍ صلاةً للسان بها إلظاظ، وعلى أصحابه وأتباعه إلى أن تسوق جهنم ملائكتها الغلاظ،
أما بعد،
فإن الميل إلى الهوى والعصبية شأن السفهاء، وقد تلبس به جماعةٌ يعدون في العلماء، فلا ما عرفوه من العلم راضهم، ولا بلغوا -لافتضاح باطلهم- أغراضهم.
ومذهبنا –بحمد الله- محفوفٌ بالنقل محشودٌ، فهو لمكان فضله

الصفحة 41