كتاب درء اللوم والضيم في صوم يوم الغيم

وفضائله محسودٌ، ولما بنى إمامنا أحمد بن حنبل -رضي الله عنه- على أثبت أساسٍ، لم يستفد حساده إلا صداع الرأس!.
فمنهم: من يعيبه بالمفردات، وما فيها مسألةٌ وإلا وقد تقدمه فيها ساداتٌ. ومنهم من يقول: قد أفتى بمنام، وما يبقى مع المتخرص المباهت كلامٌ!.
ومنهم: من يسمينا: (الحشوية) إشارةً إلى رواية الحديث، وما يصدر هذا إلا عن عقدٍ خبيثٍ.
ومنهم: من يتعرض لذم تابعيه وصحابته، ثم يقول عند الموت: احملوني إلى تربته!.
وممن له قصدٌ لهذا المذهب طريفٌ عجيبٌ: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب، فإنه ملأ بعلم أحمد جميع كتبه، ثم تحامل عليه وعلى أهل مذهبه، وله في ((التاريخ)) وغيره وكزاتٌ، والله المجازي على المقاصد والنيات:
قال في ترجمة أحمد بن حنبل: ((إمام المحدثين))، وفي ترجمة

الصفحة 42