كتاب درء اللوم والضيم في صوم يوم الغيم

عن سفيان عن عبد العزيز بن حكيم الحضرمي، قال:
سمعت ابن عمر يقول: لو صمت السنة كلها لأفطرت اليوم الذي يشك فيه.
والثالث: أن ابن عمر كان يفتي بخلاف ما ذكرتم عنه:
قال الخطيب: فتواه أحج من فعله.
فأنبأنا ابن عبد الباقي، قال: أنبأنا البرمكي، قال: حدثنا ابن الفرات، قال: أخبرنا حمزة، قثنا حنبل، قثنا أحمد بن حنبل، قثنا عبيدة بن حميد، قال: أخبرني عبد العزيز بن حكيم، قال:
سألوا ابن عمر فقالوا: نسبق قبل رمضان حتى لا يفوتنا منه شيءٌ؟. فقال: أفٍّ! أفٍّ! صوموا مع الجماعة.
وأما صوم ابن عمر فيحتمل أنه كان يصومه تطوعاً معتاداً أو نذراً أو كفارةً، ويحتمل أن يكون ابن عمر كان يصبح متلوماً ممسكاً حتى يبين مع ارتفاع النهار: هل تقوم البينة برؤيته أم لا؟ ويقدم النية في الليل ليكون عند قيام البينة قد أتى بصومٍ صحيحٍ.
قالوا: وقولكم: ((الأصل في الشهور تسعةٌ وعشرون)) لا يسلم، بل معنى الحديث: إن الشهر الذي لا يتصور النقصان منه: هذا العدد، فأما

الصفحة 64