كتاب نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

(كتاب الْألف)

وَهُوَ سِتَّة وَخَمْسُونَ بَابا: -
(أَبْوَاب الْوَجْهَيْنِ)

(1 - بَاب الِاتِّبَاع)

الأَصْل فِي الِاتِّبَاع: أَن يقفو المتبع أثر المتبع بالسعي فِي طَرِيقه. وَقد يستعار فِي الدّين وَالْعقل وَالْفِعْل.
وَذكر أهل التَّفْسِير أَنه فِي الْقُرْآن على هذَيْن الْوَجْهَيْنِ. -
فَمن الأول: قَوْله تَعَالَى فِي طه: {فأتبعهم فِرْعَوْن بجُنُوده} ، وَفِي الشُّعَرَاء: {فأتبعوهم مشرقين} .
وَمن الثَّانِي: قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: {إِذْ تَبرأ الَّذين} اتبعُوا من الَّذين اتبعُوا وَرَأَوا الْعَذَاب وتقطعت بهم الْأَسْبَاب. وَقَالَ الَّذين اتبعُوا لَو

الصفحة 85