كتاب نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

وَذكر أهل التَّفْسِير أَن أخلد فِي الْقُرْآن على وَجْهَيْن:
أَحدهمَا: بِمَعْنى الْميل. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَعْرَاف: {وَلكنه أخلد إِلَى الأَرْض} .
وَالثَّانِي: بِمَعْنى التخليد. وَمِنْه (3 / أ) قَوْله تَعَالَى فِي الْهمزَة: {يحْسب أَن مَاله أخلده} ، أَي: خلده من الخلود.
(3 - بَاب الْأَذَان)

الْأَذَان: نِدَاء يقْصد بِهِ إِعْلَام المنادى بِمَا يُرَاد مِنْهُ.
وَمِنْه الْأَذَان للصَّلَاة، فَإِذا أصغى إِلَيْهِ المنادى بالاستماع والاستجابة قيل قد أذن، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {أَذِنت لِرَبِّهَا وحقت} ، يُرِيد استمعت، وَكَذَلِكَ قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " مَا أذن الله لشَيْء مَا أذن لنَبِيّ يتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ يجْهر بِهِ ". أَي: مَا اسْتمع.
وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الْأَذَان فِي الْقُرْآن على وَجْهَيْن: -
أَحدهمَا: النداء. (وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَعْرَاف) :

الصفحة 87