كتاب يثرب قبل الإسلام

60 ...
ابن مالك بن الأوس وبنو واقف بن امرئ القيس بن مالك بن الأوس وخطمة بن جشم بن مالك بن الأوس، هؤلاء جميعاً هم المعروفون بأوس الله.
روى ابن هشام عن ابن إسحاق في قصته إسلام سعد بن معاذ، وإسلام قومه بإسلامه قال: قالا: يعني أسعد بن زرارة، ومصعب ابن عمير، فوالله ما أمسى في دار بني عبد الأشهل رجل ولا امرأة إلا مسلماً ومسلمة، ورجع أسعد ومصعب إلى منزل أسعد بن زرارة، فأقام عنده يدعو الناس إلى الإسلام، حتى لم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيها رجال ونساء مسلمون إلا ما كان من دار بني أمية بن زيد، وخطمة ووائل وواقف، وتلك أوس الله، وهم من الأوس بن حارثة، وذلك أنه كان فيهم أبو قيس بن الأسلف - صيفي - وكان شاعراً لهم قائداً، يستمعون منه ويطيعونه، فوقف بهم عن الإسلام، فلم يزل على ذلك حتى هاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة، ومضى بدر وأُحُد والخندق) (1).
ويقول الأستاذ الشريف: (والجعادرة - بنو وائل وبنو أمية وبنو عطية أبناء زيد بن قيس - وواقف وخطمة كانوا يسمون (أوس الله) وقد تأخر إسلام هذه البطون، فلم تسلم إلا بعد الخندق) (2).
بطون الخزرج الكبرى:
بطون الخزرج الكبرى خمسة، حيث ولد للخزرج بن حارثة خمسة أبناء، فكانوا هم بطون الخزرج الكبرى، وتفرع من كل بطن منهم بطون أصغر منها، وسنذكر البطون الكبرى ونشير إلى ما تفرع منها بإيجاز.
1 - عمرو بن الخزرج بن حارثة، وقد خلف عمرو ابنه ثعلبة الذي خلف النجار المعروف يتيم اللات بن ثعلبة، سمي النجار لأنه ضرب رجلاً ...
__________
(1) مكة والمدينة، ص 311.
(2) ابن هشام (1/ 437 - 438).

الصفحة 60