كتاب المدينة المنورة عاصمة الإسلام الأولى

مصر والعراق هو 666 ر 616 ره خمسة ملايين وستماية وستة عشر ألفا وستمائة
وستة وستون جنيها مصريا وتكون جملة الدخل من الجزية والخراج المتحصلة
من مصر والشام والعراق هي:
من العراق - 0 0 5 ر328 ره ج. م.
من مصر - 666 ر 516 ر8 ج. م.
من الشام = 55.ر350 ر. ج. م
المجموع = 666 ر 644 ر13 ثلاثة عشر مليونا وستمائة وأربعة وأربعون
ألفا وستمائة وستة وستون جنيها مصريا (1).
وإذا أضيف إلى هذا الدخل الضخم بحسب زمانه إيرادات الزكاة
والغنائم لظهر لنا بوضوج أن دخل الدولة الإسلامية الأولى يعادل ميزانية بعض
الدول الحديثة في زماننا.
وقد جعل عمر - رضي الله عنه - ميعاد تحصيل الجزية عند نهاية العام
الزراعي حتى يكون الناس قد باعوا محاصيلهم، وأصبح في أيديهم ما
يمكنهم دفع الجزية منه، وفي نفس الوقت يكون التاجر أو العامل أو
المحترف قد مر عليه عام فلا ترهقه الجزية لأنه يكون قد دبرها في الفترة التي
مرت به.
5 - عشور التجارة:
وهذا النوع من إيرادات الدولة لم يعرف إلا في عهد عمر كالخراج.
روى أبو يوسف - رحمه الله - أن أهل منبج - قوم من أهل الحرب وراء
البحر- كتبوا إلى عمر ابن الخطاب - رضي الله تعالى عنه -: (دعنا
ندخل أرضك تجارا وتعشرنا). فشاور عمر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في
ذلك، فأشاروا عليه به، فكانوا أول من عشر من أهل الحرب (2).
__________
(1) أخذت هذه الاحصائيات من النظام المالي المقارن ص: 65 - 66.
(2) الخراج: 135.
166

الصفحة 166