كتاب المدينة المنورة عاصمة الإسلام الأولى

ظلم وأثم فإنه لا يوتغ (1) الا نفسه وأهل بيته، وأن ليهود بني النجار مثل ما ليهود
بني عوف، وأن ليهود بني الحارث مثل ما ليهود بني عوف، وأن ليهود بني
ساعدة مثل ما ليهود بني عوف، وأن ليهود بني جشم مثل ما ليهود بني عوف
وأن ليهود بني الأوس مثل ما ليهود بني عوف، وأن ليهود بني تعلبة مثل ما
ليهود بني عوف، إلا من ظلم وأتم فإنه لا يوتغ إلا نفسه وأهل بيته، وأن جفنة
بطن من ثعلبة كأنفسهم، وأن لبني الشطيبة مثل ما ليهود بني عوف، وأن البر
دون الإثم.
وإن موالي ثعلبة كأنفسهم، وأن بطانة يهود كأنفسهم، وأنه لا يخرج
منهم أحد إلا بإذن من محمد - صلى الله عليه وسلم - وأنه لا ينحجز على ثأر جرح، وأنه من
فتك بنفسه فتك وأهل بيته، إلا من ظلم، وأن الله على أبر هذا.
وإن على اليهود نفقتهم، وعلى المسلمين نفقتهم، وأن بينهم النصر
على من حارب أهل هذه الصحيفة، وأن بينهم النصح والنصيحة والبر دون
الإتم، وأنه لم يأتم امرو بحليفه، وأن النصر للمظلوم، وأن اليهود ينفقون مع
المؤمنين ما داموا محاربين، وأن يثرب حرام جوفها لأهل هذه الصحيفة، وأن
الجار كالنفس غير مضار ولا آثم، وأنه لا تجار حرمة إلا بإذن أهلها وأنه ما
كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يخاف فساده، فإن مرده إلى
الله - عز وجل - والى محمد - صلى الله عليه وسلم - وأن الله على أتقى ما في هذه الصحيفة
وأبره، وأنه لا تجار قريش ولا من نصرها، وأن بينهم النصر على من دهم
يثرب، وإذا دعوا إلى صلح يصالحونه ويلبسونه فإنهم يصالحونه ويلبسونه،
وأنهم إذا دعوا إلى مثل ذلك فإنه لهم على المؤمنين، إلا من حارب في
الدين، على كل أناس حصتهم من جانبهم الذي قبلهم، وأن يهود الأوس
مواليهم وأنفسهم على مثل ما لأهل هذه الصحيفة، مع البر المحصن من أهل
هذه الصحيفة.
وان البر دون الاتم، لا يكسب كاسب إلا على نفسه، وأن الله على
أصدق ما في هذه الصحيفة وأبره، وأنه لا يحول هذا الكتاب دون ظالم
__________
(1) يوتغ: يهلك.
35

الصفحة 35