كتاب المدينة المنورة عاصمة الإسلام الأولى

4 - أعتق عثمان - رضي الله عنه - وهو محاصر عشرين عبدا.
5 - أعتق حكيم بن حزام - رضي الله عنه - مائة عبد مطوقين فضة.
6 - أعتق عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما- ألف عبد.
7 - وأعتق عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه - ثلاثين ألف نسمة.
8 - وأعتق أبو بكر - رضي الله عنه - عددا كثيرا (1).
وبذلك يكون مجموع ما ذكر في هذه الإحصائية من غير عتقاء أبي بكر
حيث لم يذكر عددهم واحدا ويلاثين ألفا ويلاتماتة واثنين وعشرين عبدا قد
حرروا في صدر الإسلام، وهو عدد ضخم جدا بالنسبة للزمن وللظروف التي
كان فيها المسلمون وبالنسبة لما كان يدور في العالم وبخاصة البلاد التي
كانت محيطة بالجزيرة العربية في تلك الفترة.
ثانيا: النهضة العلمية:
بدأ الإسلام بداية موحية بأنه دين العلم والمعرفة، وأنه إنما جاء
ليخلص الناس من ظلام الجهل، ويأخذ بأيديهم إلى نور العلم، فأول ايات
نزلت على رسول الله -! ييم - جأء فيها ذكر القراءة مرتين، وذكر فيها العلم
يلاث مرات، وذكر فيها الة الكتابة.
والايات بهذا المعنى، وقد نزلت على النبي الأمي - الذي لا يقرأ ولا
يكتب - تدل دلالة واضحة على أهمية العلم، وتنص على وسائل تحصيله،
فالكتابة بالقلم من أعظم وسائل التحصيل، والقراءة، إنما تكون لما سطر
وكتب، والنتيجة الحتمية للكتابة والقراءة هي العلم الذي هو الغاية التي يدعو
إليها الإسلام. وقد كررت لفظة القراءة والعلم للدلالة على أن العلم لا
يحصل إلا بتكرار القراءة ولتأكيد فعلهما. بخلاف القلم لأنه آلة وليس
مقصودا لذاته.
ولا شك أن الدين الذي يستهل حياته بذلك هو دين العقل الراجح،
__________
(1) التراتيب الإدارية (1/ 29).
67

الصفحة 67