كتاب الحركة العلمية في عصر الرسول وخلفائه

111…إن المؤرخين مجمعون على أن هناك أشخاصاً تزعموا تلك الفتنة، ويكادون يُجمعون كذلك على أن رأس الأفعى هو عبد الله بن سبأ المشهور بابن السوداء، وكان له أعوان لا يقلون تحمساً عنه في السير بتلك الفتنة ذكرهم المؤرخون وهم:
1 - كنانة بن بشر التجيبي قاتل الخليفة.
2 - مالك بن الحارث المشهور بالأشتر النخعي.
3 - حكيم بن جبلة العبدي.
4 - الغافقي بن حرب العكي (1)، وهؤلاء هم رؤوس القوم وزعماؤهم.
وهناك رجال يعتبرون في نظر المؤرخين الصف الثاني بعد هؤلاء الرؤوس وهم:-
1 - خالد بن ملجم.
2 - سودان بن حمران.
3 - صعصعة بن صوحان.
4 - زيد بن صوحان.
5 - عبد الله بن بديل بن ورقاء (2).
وكان وراء هؤلاء وأولئك أقوام مخدوعون، تورطوا في الفتنة بتحريض من الرؤساء، ويظهر أن هؤلاء المخدوعين قد كثر عددهم كثرة مخيفة، حتى روى الطبري أن عدد الخارجين من مصر بلغ ستمائة رجل مقسمين إلى أربع فرق على كل فرقة أمير، وكان الغافقي هو الرئيس العام (3).
كذلك كان عدد الخارجين من البصرة حوالي ستمائة رجل مقسمين إلى أربع فرق على كل فرقة أمير.
وهكذا كان الذين خرجوا من الكوفة (4).

__________
(1) العواصم ص: 87 - 88.
(2) نفسه.
(3) الطبري (4/ 338 - 339).
(4) نفسه.

الصفحة 111