كتاب الحركة العلمية في عصر الرسول وخلفائه

171…رضي الله عنه- كان لا يفعل ذلك إلا مع من يقدم عليه دمشق، أما أن يرسل الأموال إلى الناس وهم مقيمون على إخلاصهم لغيره، وهم في بلادهم لم يقبلوا عليه فذاك ما لم يفعله.
ولهذا ظلت المدينة في حرمانها تعاني من شدة العيش، وارتفاع الأسعار، وتحمل المسلمون المقيمون فيها ذلك الضنك أملاً في أن ينالوا شفاعة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ((لا يصبر أحد على لأوائها فيموت إلا كنت له شفيعاً أو شهيداً يوم القيامة إذا كان مسلماً)) (1).
__________
(1) مختصر صحيح مسلم (1/ 204).

الصفحة 171