65…
2 - من كلام عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يشيد بنصرة الإسلام يوم فتح مكة.
ألم ترَ أن الله أظهر دينه على كل دين قبل ذلك حاشد
وأمكنه من أهل مكة بعدما تداعوا إلى أمر مِنَ الغي فاسد
غداة أجال الخيل في عرصاتها مسومة بين الزبير وخالد
فأمسى رسول الله قد عز دينه وأمس عداه من قتيل وشارد (1)
وله -رضي الله عنه- في رثاء النبي -صلى الله عليه وسلم- وفيها يعتذر من موقفه يوم الوفاة.
لعمري لقد أيقنت أنك ميت ولكنما أُبدي الذي قتله الجذع
وقلت: يغيب الوحي عنا لفقده كما غاب موسى ثم يرجع كما رجع
وكان هوايَ أن تطول حياته وليس لحيّ في بقا ميتِ طمع
فلم تك لي عند المصيبة حيلة أراد بها أهل الشماتةَ والقذع
وقد قلت من بعد المقالة قولة لها في قلوب الشامتين بها بشع
ألا إنما كان النبي محمد إلى أجل وافى به الوقت فانقطع (2)
3 - وأما عثمان بن عفان -رضي الله عنه- فكان يردد هذين البيتين من كلامه.
تفنى اللذاذات ممن نال صفوتها من الحرام ويبقى الإثم والعار
يلقي عواقب سوء من مغبتها لا خير في لذة من بعدها نار (3)
4 - والإمام علي -رضي الله عنه- يذكر ما دار بينه وبين عمرو بن عبد ودّ يوم الخندق فيقول:
نصر الحجارة من سفاهة رأيه ونصرت رب محمد بصوابي
…
__________
(1) شعر الدعوة الإسلامية ص: 264.
(2) الروض النف (2/ 377 - 378).
(3) شعر الدعوة ص: 516.