كتاب غرائب التفسير وعجائب التأويل
لطلبتهم، لِمَا روي عن النبي - صلي الله عليه وسلم - أنه قال - "أعَرِبوا
القرآنَ والتمسُوا غرَائبَة، فإن الله يحب أنْ تعربَ آي القرآن "، ولما ذكر
ابن عباس - رضي الله عنه -: أن هذا القرآن ذو شجونٍ وفنون
وظهور وبطونٍ، لا تنقضي عجائِبه، فمن أوغلَ فيه برفقٍ نجا.
ومن أوغل فيه بعنف هوى".
وأوجزت ألفاظهُ من غيرِ إطناب، فإن مجتَنى كنوز العلم في
اختياره وحسنِ جَمْعهِ واختصارِهِ.
ولم أشتغل بذكرِ الآيات الظاهرة والوجوه المعروفة المتظاهرة.
ولا بذكر الأسباب والنزولِ والقصص والفصولِ.
فإني قد أودعت جميع ذلك في كتابي الموسوم بـ " لباب التفاسير".
من غير إفراطٍ مني فيه ولا تقصير.
مستعيناً بالله ومعتمداً عليه إنه ولي الإعانة والتوفيق.
الصفحة 88
1514