كتاب ألفية ابن مالك

ولم ينكّر غالبا ً ذو الحال إن ... لم يتأخر أو يخصّص أي يبن
من بعد نفي او مضاهيه كلا ... يبغ امرؤ على امرىءٍ مستسهلا
وسبق حال ٍ ما بحرف جرّ قد ... أبوا ولا أمنعه فقد ورد
ولا تجز حالا ً من المضاف له ... إلا إذا اقتضى المضاف عمه
أو كان جزء ماله أضيفا ... أو مثل جزئه فلا تحيفا
والحال إن ينصب بفعل ٍ صرّفا ... أو صفة ٍ أشبهت المصرّفا
فجائز ّ تقديمه كمسرعا ... ذا راحلّ ومخلصا ً زيد ّ دعا
وعامل ّ ضمّن معنى الفعل لا ... حروفه مؤخرا ً لن يعملا
كتلك ليت وكأنّ وندر ... نحو سعيد ّ مستقرّا ً في هجر
ونحو زيد ّ مفردا ً أنفع من ... عمرو معانا ً مستجاز ّ لن يهن
والحال قد يجيء ذا تعدّد ... لمفردٍ فاعلم وغير مفرد
وعامل الحال بها قد أكّدا ... في نحو لا تعث في الأرض مفسدا
وإن تؤكد جملة ً فمضمر ... عاملها ولفظها يؤخّر
وموضع الحال تجيء جمله ... كجاء زيد ّ وهو ناو ٍ رحله
وذات بدءٍ بمضارع ٍ ثبت ... حوت ضميرا ً ومن الواو خلت
وذات واو بعدها انو مبتدا ... له المضارع اجعلنّ مسندا

الصفحة 33