كتاب إصلاح غلط المحدثين

66 - وقولُهُ، صلّى الله عليه وسلّم: (16 أ) (المؤمنُ يأكلُ في مِعىً واحدٍ). مكسورُ الميمِ مقصورٌ لا يُمَدُّ المِعَى. والمعنى أَنَّهُ يتناولُ دُونَ شبعِهِ ويؤثرُ على نفسِهِ ويُبقي من زادِهِ لِغيرِهِ.
67 - ومِن هذا البابِ حديثُهُ الذي يُروى: (أَنَّ جبريلَ، عليه السلام، أَتَى رسولَ اللهِ، صلّى الله عليه وسلّم، عندَ أًضَاةِ بني غِفارٍ). أَضَاة على وَزنِ قَطَاة. [يُقالُ: أَضَاةٌ وأَضاً، كما قالوا: قَطَأةٌ وقَطاً.] والعامَّةُ تقولُ: أضاءة، ممدودة الألفِ، وهو خَطَأٌ.
68 - قولُهُ، صلّى الله عليه وسلّم: (خَمْسٌ لا جُناحَ على مَنْ قَتَلَهُنَّ في الحِلِّ والحَرَمِ، فذكرَ الحِدَأَةَ). يرويه بعضُ الرواةِ: الحَدَاة مفتوحة الحاءِ [ساكنة الألَفِ]، وإنّما هي الحِدَأَةُ، مكسورة الحاءِ، غير ممدودةٍ مهموزةٌ.
69 - قولُ عائِشة، رضي الله عنها: (طَيَّبْتُ رسولَ اللهِ، صلّى الله عليه وسلّم، لحُرْمِهِ حينَ أَحْرَمَ). مضمومة الحاءِ، والحُرْمُ: الإحرامُ. فأَمَّا الحِرْم، بكسر الحاءِ، فهو بمعنى (16 ب) الحرامِ. يُقالُ: حِرْمٌ وحَرامٌ، كما قيِلَ: حِلُّ وحَلالٌ.

الصفحة 49