كتاب دحض شبهات على التوحيد من سوء الفهم لثلاثة أحاديث

من خير وشر وكفر وإسلام، وهذا غيب لا يعلمه إلا الله، ومن يطلعه عليه من رسله.
فتبين بما ذكرنا أنه لا دلالة في الحديث على استحالة وقوع الشرك في جزيرة العرب.
ويوضح ذلك أن أكثر العرب ارتدوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فكثير منهم رجعوا إلى الكفر وعبادة الأوثان، وكثير صدقوا من ادعى النبوة كمسيلمة وغيره، ومن أطاع الشيطان في نوع من أنواع الكفر فقد عبده، لا تختص عبادة الشيطان بنوع (1) من الشرك لقوله تعالى: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ} الآية [يس:60] أي لا تطيعوه، فعبادته طاعته. يوضح ذلك تفسير النبي صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى:
__________
=5–أما حديث ابن مسعود فأخرجه الإمام أحمد 5/393،والبخاري في صحيحه- كتاب الرقاق-11/463، وفي الفتن 13/3، ومسلم في صحيحه – كتاب الفضائل- 4/1796 كلهم من طريق أبي وائل شقيق بن سلمة عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فذكره.
6 – وأما حديث عائشة فأخرجه مسلم في صحيحه (4/1794) من طريق ابن أبي مليكة قال سمعت عائشة تقول سمعت.. الحديث.
7- وأما حديث أسماء فأخرجه البخاري في صحيحه – كتاب الفتن- 13/3، وكتاب الرقاق11/466 ومسلم في صحيحه- كتاب الفضائل – 4/1794 كلاهما من طريق ابن أبي مليكة عنها ... به.
8 – أما حديث سهل بن سعد فأخرجه البخاري في صحيحه – كتاب الرقاق- 11/464، ومسلم في صحيحه – كتاب الفضائل – 4/1793 كلاهما من طريق أبي حازم عنه.
9 – وأما حديث أبي سعيد فأخرجه الإمام أحمد في مسنده 3/28، والبخاري في صحيحه – كتاب الزهد-11/464، ومسلم في صحيحه – كتاب الفضائل- 4/1793 كلهم من طريق النعمان بن أبي عياش عن أبي سعيد الخدري ... به.
(1) سقطت من المخطوطة.

الصفحة 39