كتاب محمد بن عبد الوهاب عقيدته السلفية ودعوته الإصلاحية وثناء العلماء عليه

وصلوا إليها، بعد دراسة المذهب الجديد، الذي أكروه رجماص بالغيب، ظناً منهم أنه يقفعقبة في سبيل مطامعهم ببلاد العرب.
كان شريف مكة، قد احتكم إلى العلماء ليقولوا رأيهم في مذهب ابن عبد الوهاب، فقرروا صلاحية هذا المذهب.
كما أن "محمد علي باشا" جمع علماء مكة في سنة 1215هـ لنفس الغرض، فجاءت قراراتهم في صالح هذا المذهب.
ولكن الأتراك أصروا على العدوان، ولم يكن محمد بن عبد الوهاب إلا رسول سلام) اهـ. ص/ 21 - 22 بتلخيص واختصار.
ثم قال: في ص 74 - 75، ويكفي هذا الصدد أن نشير إلى بعض أوجه الخلاف بين مذهب الوهابيين، وبين غيرهم.
1- يرى الوهابيون، أن لا معبود إلا الله، وأن الرسول عليه الصلاة والسلام بشر، فوق مستوى البشر.
2- أعلن الوهابيون كراهيتهم لعبادة الأولياء، وهي متفشية بين المسلمين، حتى اضطر ابن سعود لتمير قباب الأولياء".
ثم ذكر الحفناوي قائلاً:
"وأنا من أنصار هذا الرأي.
فإنك لا تكاد تذهب إلى ضريح في مصر، إلا وترى الجهال يقبّلون الأعتاب، ويستغيثون بالأولياء، غير ذاكرين الله، ولا معتمدين إلا على العظام المدفونة في تلك القبور.
3- يحتفل المسلمون سبع حفلات دينية. ولكن الوهابيين، لا يحتفلون إلا بعيد الفطر، وعيد الأضحى".
ثم قال: "ومهما يكن الخلاف المذهبي بين الوهابيين وغيرهم من المسلمين؛
__________
(1) قوله فيحرمون على أنفسهم لبس الحرير والتحلي بالذهب لعل مراده أنهم يحرمون ذلك على الذكور خاصة أما النساء فإن الوهابيين وغيرهم لا يحرمون عليهن لبس الحرير والتحلي بالذهب لقول النبي صلى الله عليه وسلم " أحل الذهب والحرير لإناث أمتي وحرم على ذكورهم ".
عبد العزيز بن عبد الله بن باز

الصفحة 109