كتاب محمد بن عبد الوهاب عقيدته السلفية ودعوته الإصلاحية وثناء العلماء عليه

"كان محمد بن عبد الوهاب يقول قبل كل شيء: يجب أن تعيشوا حسب الشرع الإسلامي. وهذا هو معنى أن تكونوا مسلمين، ولا ذاك الرغاء العاطفي، والتقي والحرارة التي يقدمها لكم الصوفيون، فأساس الإسلام هو الشرع، وإذا كنتم تريدون أن تكونوا مسلمين فيجب أن تعيشوا حسب أوامر الشرع ".
رأي مؤرخ ألماني:
6- قال الدكتور: داكبرت، المؤرخ الألماني في كتابه "عبد العزيز"، وقد صدر في ألمانيا سنة 1953م، ونقله إلى العربية الدكتور: أمين رويحة، عن الحركة والهابية:
"وكان لآل سعود إلى جانب سيفهم الذي يستخدمونه في الفتح سلاح معنوي آخر، يدينون له بأعظم قسط من نجاحهم، ذلك السلاح من صنع الشيخ محمد بن عبد الوهاب، أحد رجال الدين المطاردين في سبيل عقيدتهم.
والذي لجأ إلى الدرعية عاصمة آل سعود في ذلك الحين، فلقي لديهم الحماية والأمان، وكانت تملأ قلب محمد بن عبد الوهاب فكرة جديدة القوى العربية على أساس دين، ن ناسباً إلى ابتعادهم عن سيرة السلف الصالح وانقسامهم إلى شيع، وإلى ابتعادهم عن خلقهم العربي الأصيل؛ سبب تلاشيهم الذي جعلهم في متناول النفوذ الأجنبي".
إلى أن قال:
"ورأى الشيخ أن سبب الإنقاذ هو الرجوع إلى تعاليم الدين المشروعة، إلى تعاليم الرسول الصحيحة، فراح يبشر بوحي من ضميره وعقيدته بمحاربة البدع التي أدخلت على الإسلام عبر العصور الغابرة، والضال المضل من تقارير علماء الدين، غير مقيم وزناً إلا لما نص عليه القرآن صراحة، أو لما يمكن نسبته بصورة قاطعة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وراح يحارب بكل قواه المستمدة من عقيدته الصلبة تقديس الأولياء، وجعلهم واسطة بين الله وبين الناس، وينادى بهدم الأضرحة، ومزارات الأولياء، وإزالة معالمها؛ اقتداء بالنبي الكريم، الذي حارب بدعة تقديس الهياكل، وعبادة الأصنام الموروثة من الجاهلية" انتهى ملخصاً.

الصفحة 116