كتاب محمد بن عبد الوهاب عقيدته السلفية ودعوته الإصلاحية وثناء العلماء عليه

رأي الأستاذ فيليب حتى:
7- قال الأستاذ فيليب، وهو مؤرخ لبناني، في كتابه "تاريخ العرب":
"ولقد تاثر محمد بن عبد الوهاب بفكرة هي: أن الإسلام كما يمارسه معاصروه قد انحرف كثيراً عملياً ونظرياً عن طريق السنة التي استنها القرآن، وقرر أن ينقيها هو بنفسه".
رأي الأستاذ أحمد حسين - مؤسس حزب مصر الفتاة -:
8- قال في كتابه "مشاهداتي في جزيرة العرب" بعد أن وصف ما كان في جزيرة العرب من جهالة قبل ظهور الدعوة ما يلي:
"وفي وسط هذا الجو ولد محمد بن عبد والهاب، وكان أبوه الشيخ عبد الوهاب قاضي بلدة العيينة، وكان شيخاً عالماً جليلاً، فقرأ على أبيه الفقه، وسرعان ما ظهرت عليه علائم النجابة، وبدأ يدرك على الفور ما تردت به البادية من همجية وردة عن دين الإسلام، وبدأت تجيش نفسه بما تجيش به نفس كل مصلح؛ من عزم على تغيير هذه الحال.
فلما بلغ من العمر عشرين ربيعاً، بدأ يستخدم فصاحته وعلمه في مناقشة أنداده وأضرابه، بل ومن هم أكبر منه سناً في فساد الحال، فلم يجد منهم أذناً صاغية".
وبعد أن ذكر سفر الشيخ إلى الحجاز والبصرة، ورجوعه ثانية إلى نجد، واستقرارة في الدرعية، واتفاقه مع محمد بن سعود، ختم هذا البحث بقوله:
"تلك هي قصة الشيخ محمد بن عبد الوهاب كما بدأت، والتي لم تكمل حتى الآن، فلا يزال أحفاد محمد بن سعود، وأحفاد الشيخ محمد يحملون لواء التوحيد، وينافحون عنه.
وإذا كان العالم الإسلامي كله اليوم تحت تأثير النور والعرفان، قد بدأ يدرك بفطرته هذا الذي دعا إليه محمد بن عبد الوهاب ويتعشقه، فسيظل التاريخ يسجل لآل سعود الذين كانوا أول من نصره واستجاب له"اهـ.

الصفحة 117