كتاب محمد بن عبد الوهاب عقيدته السلفية ودعوته الإصلاحية وثناء العلماء عليه

رأي الأستاذ الإمام: محمد عبده.
9- يقول الشيخ حافظ وهبه في كتابه "50 عاماً في جزيرة العرب"، وهو يتحدث عن طلبة العلم في الأزهر:
"أنه سمع الأستاذ الإمام محمد عبده مفتي مصر، يثني في دروسه بالأزهر على الشيخ: محمد بن عبد الوهاب، ويلقبّه بالمصلح العظيم، ويلقي تبعة وقف دعوته الإصلاحية على الأتراك، وعلى محمد علي الألباني، لجهلهم ومسايرتهم لعلماء عصرهم؛ ممن ساروا على سنة من سبقهم من مؤيدي البدع والخرافات، ومجافاة حقائق الإسلام".
رأي الأستاذ أحمد أمين، العالم المصري.
10- تناول الأستاذ أحمد أمين، العالم المصري الشهير في كتابه "زعماء الإصلاح الإسلامي" نهضة الإصلاح الديني في نجد، وهذا ما قاله عنها:
"ورأى الشيخ محمد بن عبد الوهاب في أثناء إقامته في الحجاز ورحلاته إلى كثير من بلاد العلام الإسلامي: أن هذا التوحيد الذي هو مزية الإسلام الكبرى، قد ضاع ودخله الكثير من الفساد.
فالتوحيد أساسه الاعتقاد بأن الله وحده، هو خالق هذا العالم، والمسيطر عليه، وواضع قوانينه التي يسير عليها، والشرع له، وليس في الخلق من يشاركه في خلقه، ولا في حكمه، ولا من يعينه على تصريف أموره، لأنه تعالى ليس في حاجة إلى عون أحد مهما كان من المقربين إليه، هو الذي بيده الحكم وحده، وهو الذي بيده النفع والضر وحده لا شريك له.
فمعنى: لا إله إلا الله: ليس في الوجود ذو سلطة حقيقية تسير العالم وفقاً لما وضع من قوانين إلا هو، وليس في الوجود من يستحق العبادة والتعظيم إلا هو.
وهذا هو محور القرآن: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ

الصفحة 118