كتاب محمد بن عبد الوهاب عقيدته السلفية ودعوته الإصلاحية وثناء العلماء عليه

إن كان تابع أحمد متوهباً
فأنا المقر بأنني وهابي
أنفي الشريك عن الإله فليس لي
رب سوى المتفرد الوهابي
لا قبة تُرجى ولا وثن ولا
قبر له سبب من الأسباب
أيضاً ولست معلقاً لتميمة أو
حلقة أو ودعة أو ناب
لرجاء نفع أو لدفع بلية
الله ينفعني ويدفع ما بي
كتب أدعياء العلم تلك الكتب التي مَرَّ وصفها، متظاهرين بمظاهر العلماء الراسخين، الغيورين على دين الإسلام، المخلصين في محبة الرسول صلى الله عليه وسلم والأولياء والصالحين، والذابين عنهم، ولكن في الحقيقة أخلصوا لمطامعهم وأهوائهم، وأحبوا الرئاسة والزعامة على العوام، والتقرب من ملوك الأتراك وأمراء الأشراف، ونيل الأصفر الرنّان، وخابوا وخسروا، وباءوا بالفشل والحرمان، وأصبحت تلك الكتب لا قيمة لها، وليس لها ذكر إلا عند بعض الجهلة من القبوريين، وانتشر العلم، وتنوّرت الأذهان، وعرف المعلمون في سائر الأقطار أن أولئك الكاتبين ضد الشيخ وأتباعه كانوا دجاجلة، لا نصيب لهم من العلم والتحقيق.
وإن أردت أيها القارئ أن تعرف وتتأكد من صحة قولي، فاقرأ "الدرر السنية" لزيني دحلان، وقارنها ب"صيانة الإنسان".
واقرأ "شواهد الحق" للنبهاني، و"غاية الأماني" في الرد عليه، للشيخ: محمود شكري الألوسي.
واقرأ الكتب التي أُلِّفت في تاريخ نجد من السالفين والمعاصرين؛ من المسلمين والغربيين الكافرين.
الأسباب التي أدت لنفرة الكثيرين عن الشيخ وأتباعه:
1- كانت العامة في سائر الأقطار الإسلامية تنظر إلى دولة الأتراك إذ ذاك أنها دولة الخلافة، وأنها هي القائمة بنصر الدين ومحاربة الكافرين، وحماية شريعة سيد المرسلين.

الصفحة 52