كتاب محمد بن عبد الوهاب عقيدته السلفية ودعوته الإصلاحية وثناء العلماء عليه

سرت أسير بنشد الريح أن سرت
ألا يا صبا نجد متىهجت من نجد
قفي واسألي عن عالم حل سوحها
به يهتدي من ضل عن منهج الرشد
محمد الهادي لسنة أحمد
فيا حبذا الهادي وياحبذا المهدي
لقد أنكرت كل الطوائف قوله
بلا صدر في الحق منهم ولا ورد
وما كل قول بالقبول مقابل
وما كل قول واجب الرد والطرد
سوى ما أتى عن ربنا ورسوله
فذلك قول جل، ياذا، عن الرد
وأما أقاويل الرجال إنها
تدور على قدر الأدلة في النقد
وقد جاءت الأخبار عنه بأنه
يعيد لنا لاشرع الشريف بما يبدي
وينشر جهراً ما طوى كل جاهل
ومبتدع منه، فوافق ما عندي
ويعمر أركان الشريعة هادماً
مشاهد ضل الناس فيها عن الرشد
أعادوا بها معنى سواع ومثله
يغوث وود، بئس ذلك من ود
وقد هتفوا عند الشدائد باسمها
كما يهتف المضطر بالصمد الفرد
وكم عقروا في سوحها من عقيرة
أهلت لغير الله جهراً على عمد
وكم طائف حول القبور مقبل
ومستلم الأركان منهن باليد
لقد سرني ماجاءني من طريقه
وكنت أرى هذي الطريقة لي وحدي
يصب عليه صوت
ذم وغيبة ويجفوه من قد كان يهواه عن بعد
ويعزي إليه كل مالاً يقوله
لتنقيصه عند التهامي والنجدي
فيرميه أهل الرفض بالنصب فرية
ويرميه أهل النصب بالرفض والجحد
وليس له ذنب سوى أنه أتى
بتحكيم قول الله في الحل والعقد
ويتبع أقوال النبي محمد
وهل غيره بالله في الشرع من يهدي
لئن عده الجهال ذنباً فحبذا
به حبذا يوم انقرادي في لحدي
سلامي على أهل الحديث فإنني
نشأت على حب الأحاديث من مهدي
هم بذلوا في حفظ سنة أحمد
وتنقيحها من جهدهم غاية الجهد

الصفحة 81